الجمعة، 3 مايو 2013

شرح المسيحية في ثلاث دقائق فقط‬


قيامة المسيح أم قيامة "حزلقوم"

يعني ايه المسيح قام؟ لو أنا جيت و سألتَك /سألتِك يعني ايه المسيح قام أو يعني ايه اللي انت بتكتبه على الفيس و رسايل الموبايل "اخرستوس انستي... اليسوس انستي" :) أو لو واحد "برفكت" في الانجليزي
Christ is risen
الجواب غالبا حيكون "ايه" (ايموشن احمد شفيق)، ا"نا مبسوط انك سألت السؤال ده.. بس ثانية واحدة اجيب الشاحن من اسكندرية" (ايموشن حازم صلاح)،"الدرانك ميكونش درايفينج" (ايموشن رئيس الجمهورية محمد مرسي)، اللي انا متأكد منه أن معنى قيامة المسيح غايب عننا و غايب عني أنا شخصياً ، "ابسولوتلي" (ايموشن الليمبي)

المسيح أساساً مجاش عشان نحتفل بيه و نعمله عيد ميلاده و ختانة و قيامته!!!، المسيح جه عشانك انت و انتي، جه في عمق معناتك و أتعابك، المسيح عيلته افتكرته مجنون زيك تمام لما عيلتك بيتريقوا عليك لما بتعمل حاجة بتحبها، المسيح صاحبه و بلغه اليومين دول "واحد من اناتيمه" خانه زي ما كلنا اصحابنا بيخونونا وبيجرحونا، موقفش جنبه غير الستات و  بالبلدي "النسوان" و الرجاله تركوه و واحد منه سب و لعن و التاني هرب عريان ،حياته كانت قبول بدون شروط، قبل المرأة الزانية (البنت الشمال اللي انت تعرفها) و الراجل العشار(الراجل اللي انت دفعتله رشوة و شايفه انه وحش و حيخش النار)، قبل العيال اللي كل الناس بتتريق عليهم، حياته  هي تجسيد لقبول شامل غير مقيدٍ بحصريةٍ اجتماعية أو طقسية أو عرقية: المرأة، السامري، الأبرص، المتآمر، الجانح جنسياً، الجندي الروماني، جميعهم ينالون بيسوع نعمة و صداقة (الأسقف روان ويليامز)، جيه عشان يعطي لحياتك معنى و هدف، مجاش عشان نحتفل و نزين الكنيسة و لبس عيد و ناكل بط و ديك رومي و فراج و بوفتيك، جه عشان تتعلم انك تتخلى عن ذاتك/كرامتك حبتين، فيلبي 2:5-9 كانت ترنيمة بتترنم في المحتمعات المسيحية القديمة بتتكلم عن المسيح بكونه "الذي كان في صورة الله...... آخذاً صورة عبد""،لازم تتأكد أن المسيح الإله تنازل من أجلك و أخذ صورة العبد (انت لو حد في الحياة قالك كلمة جرحت كرامتك حتمحيه ، المسيح قبل إهانتنا ليه و مع ذلك تنازل لأجلنا) تنازل عشانك قوي
،المسيح جه في عمق معاناتك ، حاسس بيك، بيحبك زي ما انت كده عايزك تحبة زي ما هو مش عايزك تحبه أو تكرهه عشان مصلحة، عايز تبقى علاقتكم "غير نفعية"، يعني ممكن نستشهد بعبارة الأب فرانسوا فاريون اليسوعي لما قال "
اثبات وجود الله لأنه نافع و إنكاره لعدم جدواه نقيضان يتساويان في الخساسة" يعني بالبلدي لو بتحب ربنا عشان مصلحة أو بتكرهة عشان مصلحة تبقى "واطي أنت يا ماو" (ايموشن خالد الصاوي في فيلم مطب صناعي)
 يسوع مش عايزك تبقى تماف ايريني و لا ق. اثناسيوس عايزك انت، زبي ما انت، انا شخصياً شايفة انه بيحب عماد  المعفن (ايموشن محمد سعد)، هو يسوعنا كلنا، انا و انت و كل واحد، يسوع المسيح لو انت ناسي بيحبك و بيحي القديسين و بيحب الأخوان المسلمين "اللي انت مسميهم خرفان" و محمد مرسي و عبد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!الله بدر و وجدي غنيم ...إلخ ، بيحبهم كلهم زي بعض 

ايه علاقة ده بالقيامة؟ "انا اقولك" (ايموشن دنيا سمير غانم في فيلم الكبير)، آخر حياة المسيح هي لحظات مأساوية، المسيح مضروب مجلود و باين للناس متروك من الله و فيه ناس قالت انه فاشل (مثل كلسس الفيلسوف الذي انتقد المسيحية في القرن 2)، "و مع انه في هذه الصورة إلا أنه ابرع جمالاً من بني البشر عشان حبة الغير مشروط فاق الوصف، (ملوش علاقة بصورة المسيح "الاجنبي" (ايموشن احمد مكي) اللي عينيه زرقا و شعرة اصفر و مكتوب تحتيها انت ابرع جمالاً)، و ده اللي انت بتقولة في اسبوع البصخة "لك القوة و المجد و العزة"، زي ما كلنا شايفين  الأبرار ممكن يكونوا ظاهر قدامنا انهم متروكين من الله و الدنيا فاتحة درعاتها للأشرا، لكن حصل شئ غريب ،المسيح قام!!! ليه؟؟؟ عشان المسيح محبة، المحبة تكسر الموت (الأب فرانسوا فاريون)، المسيح الإله كان محبة و إخلاء، المحية أقوي من الموت و من أي عائق، المحبه جعلته يتنازل عن كرامته عشان عبيد آثمين، و يأخذ صورة مُذله و المحبة هي كسرت قيود الموت اللي هو أساساً كان عصيان و كره،
عارفين احنا لو كنا زمان كنا صلبنا المسيح مش مرة لكن100 مرة!!!!، لأننا على استعداد اننا نضحي بأي حد عشان آماننا و سلامتنا و حياتنا، احنا في يوم قيامة المسيح، يعنى اليوم اللي فيه انتصر الحق و البراءة و النقاء و الحب على الموت، بنروح للهيلتون او الانتركونتيننتال بتاع سيتي ستارز أو
Pub
مش مشكلة انك تخرج يوم العيد، لكن المشكلة اننا بنروح عشان ننسي، ننسى كام يسوع صلبناه بلساننا و سلوكنا و لسه تاركينه في القبر و حاطين مليون حارس عشان ميعرفش يهرب، لسه صالبين يسوع اللي في البيت (أهلك- شريك حياتك) او في الشغل او في الكنيسة او حتى اصحابك ، لكن هذا المصلوب لن يتركه الله، فحتى عندما تركه"اصدقاءه= التلاميذ "،لم يتركه الله، لأن يسوع كان طاقة من الخروج خارج الذات و  قبول/ و تضحية غير مشروطين للآخر،


لو العيد حيبقى "بس" لبس عيد و انت مش بتفكر في المسيح عملك ايه و ليه، بلاش نسميه عيد قيامة المسيح خليه أسم تاني، سموه عيد الإله بس إله المسخره (ايموشن عادل امام) بلاش قيامةيسوع، قيامة يسوع ه (عشان الشرب و الرقص و الشغل العالي ه يا بوب)  ، ممكن عيد الإله حزلقوم (إله المشمش عند الفراعين -ايموشن احمد مكي)، سموه حلاوة بالقشطة، سموه العيد اللي طارت فيه بلونه للسماء بسي قيامة لكل واحد فينا ، قيامة ليك و للي للي حوليك، قيامة تبدأ من خلالك و تنتشر للي حولك،قيامة للي  فاكر ان الدنيا لازم تمشي شمال،  و فاكر ان "احبوا اعداءكم" وصية متنفعش في الزمن د ه،و فاكر ان الحياة بس اكل و شرب و ناسي من حولة، ناسي النالس اللي بيحبوة ، عمال يجرح اللي حولة منغير لما يحس، عمال يصلب و ، يجلد و يعري كل من حوله!!!

قيامة المسيح يعني "المحبة اقوى من الموت" (الأب فرانسوا فاريون)، 


ليه الصورة ديه؟؟

الصورة ديه تريقة في صحيفة كندية -على ما اظن- على الايمان المسيحي، الصورة أنا غرضي منها سؤال واحد، لو انت كنت رايح القبر و عارف ان المسيح حيقوم كنت حتاخد ايه، اقولك، كاميرا او موبايل، عشان تتصور معاه و تحطها على الفيس او ال "واتس أب
Whats app
و تاخد "لايكات"
لو انت في عمق فكرك هو ده تفكيرك (انا شخصياً كدا) فكر تاني، ليه المسيح و عمل ايه، ادعوك تبدأ الرحلة،
شوف المسيح عملك ايه، متخليش العيد يعدي عليك زي كل عيد، ارجوك خليه عيد مختلف، خليه قيامة ليك و للي حوليك، المسيح "أخذ الذ لنا و أعطانا الذي له"، خذ ما له (الروح القدس) و اخضع له و ابدأ رحلة القيامة مع المسيح و الصعود معه و لا يكون العيد لك "أفيون " و "هري" و "مخدرات"


لو عجبتك شير في الخير، لو مش عجباك قولي ليه

عماد عاطف


يسوع والديانة

الثلاثاء، 30 أبريل 2013

كيف صارت القرية الامينة زانية

http://romanyjoseph.wordpress.com/2013/03/03/faithful-city-turn-harlot/

كيف صارت القرية الامينة زانية
Romanyjoseph

Zonaro_GatesofConst
السلطان العثماني محمد الفاتح وهو يدخل القسطنطينية للرسام فاوستو زونارو

عجبًا

كَيْفَ صَارَتِ الْقَرْيَةُ الأَمِينَةُ زَانِيَةً! مَلآنَةً حَقّاً. كَانَ الْعَدْلُ يَبِيتُ فِيهَا. وَأَمَّا الآنَ فَالْقَاتِلُونَ. (أش 1: 21)
سؤال سأله الرب نفسه متعجبًا من إنسانيتنا؟ من تسرب إيماننا به وأمانتنا معه… حتي أنه تدريجيًا وببطء يتحول الأمين لزاني، والملئان حق لقاتل.. كيف يحدث هذا؟ كيف يمكن أن يكون ذلك؟
نحتاج بتواضع وخضوع مراجعة كلمة الله لنا؟ والتاريخ كبوق من أبواق الله، وتتبع حياة القرية الأمينة وكيف تحولت لزانية، لكي نجيب علي تساؤل الرب، الذي يسأله لأننا نحن من يحتاج أن يعرف الإجابة لا هو.

شعب إسرائيل

افتدي الله شعب إسرائيل، واقتناه كخاصه له، برش دم الحمل علي الأبواب كانت بداية استعلان العهد والنعمة، وبالمسير معاُ كانت العلاقة الحية والحميمة، كان الالتصاق بالرب[1]، وكان سر العهد المعطي لهم أن يحبوا الرب ويلتصقوا به لأنه هو حياتهم[2]، وفي المسيرة في البرية أخطأوا كثيرًا وغفر الرب أكثر، كانت السمة السائد لخطاياهم هي بشاعتها، وكانت السمة السائدة لرد فعلهم هي رجوعهم للرب بقوة توبة تتماشي مع ما فعلوا. حاربوا معًا وكان الانتصار هو السمة السائدة والإخفاق هو الاستثناء… امتلكوا المواعيد … صنعوا عجائب… قهروا ممالك بإيمانهم بالرب.
لكن مع مرور الوقت.. خفتت تدريجيًا كلمة الرب، وفترت القلوب، وارتخي الالتصاق.. وفُقدت العلاقة مع الرب شيئاُ فشيئًا… وحل محلها شيئًا فشيئا الحياة الطبيعية بحسب العالم، وتدريجياُ ظهرت الرغبة في وجود ملك يقودهم بعد أن كان الله ملكهم[3] ورجال الله قضاتهم، بدأوا يتشبهوا بالأمم وهم خاصته، ورغم هذا الانحدار لم يتخل الرب عنهم بل حاول معونة ملكهم ومعونتهم، لكن لم تكن هناك انتفاضة واضحة وحقيقية من ذلك الانحدار، فتدريجياُ انتشرت الخطية وعبادة الأوثان في شعب الرب. 
وبعد وقت ليس بكثير.. ظهر أول انقسام لشعب الرب الواحد.. وتحولوا لمملكتين (يهوذا وإسرائيل)، وبدأت الحياة تتسرب أكثر وأكثر.. ويحل محلها الموت، وبدلاً من أن تكون الأوثان سقطة عابرة وصريحة مثلما صنع إسرائيل بعل في برية سيناء وقت موسي ثم تابوا وحرقوه، أصبح وجود الأوثان واقع مستمرًا ودائمًا، ومتماشيا مع عبادة الرب جنباً إلي جنب، الاثنان معاً في تصالح تام[4].
كانت النجاسة في أنهم في ذلك الانحدار ينكرون ويكملون كما هم ولا يرجعوا[5]، والحجة كانت في العبادة المزيفة المتماشية جنبًا لجنب مع عبادة الرب، وكانت خطورة ذلك أنه يخدر،  فبشاهدة الرب يسوع أنه يا ليت الشخص حار في الروح أو بارد في الخيانة، لكن الخطورة في حالة خلط الساخن بالبارد[6] (أي الرب بالأوثان)، ليعطي الخليط الفاتر، أنه يخدر الشخص ويوهمه أنه صحيح، فشعب إسرائيل في البرية حين رفض الرب وعمل عجلاً وعبده علانية  وقال أن البعل هو من أخرجه من مصر، فاق وقدم توبة، أما شعب إسرائيل أيام السبي حين عبد الأوثان بجانب الرب، كان يخدر نفسه بتلك العبادة المزيفة التي منعت التوبة.
كانت السمة السائدة لخطاياهم بشاعتها، وكانت السمة السائدة لرد فعلهم تجاه خطياهم هو التخفيف من بشاعتها، والتصالح مع حالتهم، فما كان الله إلا أنه رفع الحماية وتركهم لأنفسهم ولثمارهم وحصاد طرقهم[7] فأتي عليهم سبي شديد، وترك الرب بيته ينهدم لأنه كان مهدوم داخلهم، لأنه أصبح مكان للخيانة والعبادة المزيفة. سبيت المدينة العظيمة كعبيد في أرض بابل، خربت أرض الموعد بسبب زناهم، لقد تحققت فيها كلمات العهد بالتمام إن خانوه
  «وَلكِنْ إِنْ لمْ تَسْمَعْ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ لِتَحْرِصَ أَنْ تَعْمَل بِجَمِيعِ وَصَايَاهُ وَفَرَائِضِهِ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ تَأْتِي عَليْكَ جَمِيعُ هَذِهِ اللعْنَاتِ وَتُدْرِكُكَ.
….. يَجْلِبُ الرَّبُّ عَليْكَ أُمَّةً مِنْ بَعِيدٍ مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ كَمَا يَطِيرُ النَّسْرُ أُمَّةً لا تَفْهَمُ لِسَانَهَا أُمَّةً جَافِيَةَ الوَجْهِ لا تَهَابُ الشَّيْخَ وَلا تَحِنُّ إِلى الوَلدِ فَتَأْكُلُ ثَمَرَةَ بَهَائِمِكَ وَثَمَرَةَ أَرْضِكَ حَتَّى تَهْلِكَ وَلا تُبْقِي لكَ قَمْحاً وَلا خَمْراً وَلا زَيْتاً وَلا نِتَاجَ بَقَرِكَ وَلا إِنَاثَ غَنَمِكَ حَتَّى تُفْنِيَكَ. وَتُحَاصِرُكَ فِي جَمِيعِ أَبْوَابِكَ حَتَّى تَهْبِطَ أَسْوَارُكَ الشَّامِخَةُ الحَصِينَةُ التِي أَنْتَ تَثِقُ بِهَا فِي كُلِّ أَرْضِكَ. تُحَاصِرُكَ فِي جَمِيعِ أَبْوَابِكَ فِي كُلِّ أَرْضِكَ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. (تث 28: 15 و 49 – 52)
بكل دقة… جاءت عليهم بابل بسبب التزييف… ونكرر.. المشكلة لم تكن في مواقف أو سقطات…بل اتجاه متصالح مع الخطية وينكرها حين يسمع صوت الرب ويتوهم أنه في أحسن حال، وهو ما تكرر في عدة شعوب مسيحية كما سنري في البحث.

الآن وقديمًا

يتوهم البعض أن الكنيسة الأن غير شعب إسرائيل[8] لأننا نحيا في العهد الجديد وهو يحيون في العهد القديم، فما فعلوه لا ينطبق علينا لأننا أبر منهم بسبب الزمن!! وهي بدعة تخفي وراها كبرياء وتوهم أننا أفضل وأبر، وقد رددنا علي تلك البدعة ببحث كامل عن العهد الجديد والقديم[9]،  وكيف أن العهد مع الرب شكل علاقة لا فترة زمنية[10]، ونورد فقط هنا باختصار لمن يتوهم أننا أحسن ما قاله بولس الرسول لكورنثوس محذرًا ألا نكون مثلهم، فقد حذرنا بولس الرسول أن ننتبه لأنفسنا لأن أمورهم كتبت لإنذارنا نحن من انتهت إلينا أواخر الأيام[11]، فواضح إذن أن احتمالية أن نفعل مثلهم قائمة وإلا ما كان حذر منها[12]، وواضح أيضًا أنه لا فرق في دائرة الإيمان بين من رأي المسيح بالجسد ومن لم يراه[13]
فَإِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا أَنَّ آبَاءَنَا جَمِيعَهُمْ كَانُوا تَحْتَ السَّحَابَةِ وَجَمِيعَهُمُ اجْتَازُوا فِي الْبَحْرِ وَجَمِيعَهُمُ اعْتَمَدُوا لِمُوسَى فِي السَّحَابَةِ وَفِي الْبَحْرِ وَجَمِيعَهُمْ أَكَلُوا طَعَاماً وَاحِداً رُوحِيّاً وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَاباً وَاحِداً رُوحِيّاً – لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ. لَكِنْ بِأَكْثَرِهِمْ لَمْ يُسَرَّ اللهُ لأَنَّهُمْ طُرِحُوا فِي الْقَفْرِ. وَهَذِهِ الأُمُورُ حَدَثَتْ مِثَالاً لَنَا حَتَّى لاَ نَكُونَ نَحْنُ مُشْتَهِينَ شُرُوراً كَمَا اشْتَهَى أُولَئِكَ. فَلاَ تَكُونُوا عَبَدَةَ أَوْثَانٍ كَمَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْهُمْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «جَلَسَ الشَّعْبُ لِلأَكْلِ وَالشُّرْبِ ثُمَّ قَامُوا لِلَّعِبِ».وَلاَ نَزْنِ كَمَا زَنَى أُنَاسٌ مِنْهُمْ فَسَقَطَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. وَلاَ نُجَرِّبِ الْمَسِيحَ كَمَا جَرَّبَ أَيْضاً أُنَاسٌ مِنْهُمْ فَأَهْلَكَتْهُمُ الْحَيَّاتُ. وَلاَ تَتَذَمَّرُوا كَمَا تَذَمَّرَ أَيْضاً أُنَاسٌ مِنْهُمْ فَأَهْلَكَهُمُ الْمُهْلِكُ. فَهَذِهِ الأُمُورُ جَمِيعُهَا أَصَابَتْهُمْ مِثَالاً وَكُتِبَتْ لِإِنْذَارِنَا نَحْنُ الَّذِينَ انْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُورِ. إِذاً مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ. (اكو 10: 1 – 12)

كنائس أسيا السبع – تركيا حاليًا

لنأخذ أول نموذج تكررت فيه قصة إسرائيل في المسحية بعد تجسد الرب، إنها كنائس أسيا السبع التي بشرها بولس الرسول ومنها انتشرت المسيحية لكل القسطنطينية، لكنها حاليًا أصبحت تركيا.. الدولة التي كامل شعبها يعتنق الإسلام (75 مليون) ماعدا 120 الف مسيحي أي أقل من واحد من عشرة بالمائة (0,1%)، ماذا حدث؟ 
كانت تلك الكنائس السبع بالمدن السبع هي بذرة نشر المسيحية لكل الإمبراطورية الرومانية، وأشهرها أفسس المدينة العظيمة، التي قبلت الإيمان ونالت أعمق رسالة كان بولس فيها يتكلم بطريقة تدل علي العمق الفائق في النعمة الذي وصلوه له، والتهليل لعمل المسيح فيهم، علي خلاف رسائل مثل كورنثوس وغلاطية وعبرانيين، كانت الرسالة لأهل أفسس تخلوا من العتاب، ولها أيضًا كتب يوحنا إنجيل له عمق مختلف عن الأناجيل الثلاثة الأخرى ليتماشى مع إعلانهم الروحي الخاص.
ومع الوقت… انحدرت الحياة تدريجيًا، وتبدلت الرعاية لتكون رئاسة، تمامًا مثلما بدل شعب إسرائيل القاضي بالملك وارتضوا أن يكونوا منظومة مثل الأمم، وفي عام 335 م جعلها الإمبراطور قسطنطين عاصمة للإمبراطورية الرومانية الشرقية (الإمبراطورية البيزنطية) وأصبح يطلق عليها القسطنطينية على اسم الإمبراطور قسطنطين مؤسس الإمبراطورية وكان بها مقر بطريركية الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية كنيسة آيا صوفيا، لقد فشل ابليس في أن يبعد المسيحيين عن مسيحهم عن طريق الاضطهاد، فوجد أن خديعة الرخاء هي الحل، وخلط لمعان الإمبراطورية بكنيسة المسيح هو الحل لكي يتسرب إيمانهم.
وبمجرد إعلان المسيحية كدين رسمي للإمبراطورية. تذكر مراجع التاريخ أن الاعتراف بالمسيح اصبح هو الطريق الأكيد للوصول إلي الثروة والجاه والإنعامات الجزيلة[14]، واقبل الناس من كل الطبقات يتهافتون علي المعمودية، ولم تصبح علامة للموت والقيامة، بل انعكس الحال في هذا العصر[15].
وفي مجمع القسطنطينية الأول عام 381 تم لأول مرة ترتيب الكنائس لدرجات قانونية فصارت روما الأولي ثم القسطنطينية الثانية والإسكندرية الثالثة[16]، وهكذا ظهر أول تدريج في جسد المسيح بسبب الكراسي والسلطة.
وكما انقسم شعب إسرائيل لمملكتين بسبب شهوة الملك الذاتي التي أزاحت ملك الرب، انقسمت الكنيسة بسبب شهوة الرئاسة، وكانت القسطنطينية إحدى نتاج الانقسام[17].
بنيت الكنائس وشيدت الرئاسات الكنسية وأصبحت الكنيسة تختلط بالدولة ويتمرغ كلاهما في وحل بعض، تحركت القرية الأمينة لتتحول لزانية، تسرب الإيمان بالمسيح وحل محلة الحياة العالمية العادية، تحاربت الدول المدعوة مسيحية معًا، حارب المسيحيين بعضهم البعض تحت أسم الصليب وخرجت حملات صليبية ينهشوا من خلالها لحم بعض. ففي أبريل 1204 احتل صليبيو الغرب مدينة القسطنطينية اليونانية الأرثوذكسية عندئذ وعاصمة الإمبراطورية البيزنطية[18]
وبعد أن انهكها زناها ولم ترجع للرب بعد كل هذا، وفي عام 1453، حاصرها الجيش العثماني بقيادة محمد الفاتح، حاصرها كما حاصر البابليون شعب إسرائيل، وكما لم تتكمن القرية الزانية قديمًا من الصمود[19]، لم تتكمن القرية الزانية حديثًا من الصمود، فالزني عن الرب يجعلك خاضع لقوانين العالم الطبيعية ولعبه في يد إبليس، رغم أنهم كانوا يظنون أن القسطنطينية مدينة المسيح وهو يحميها بنفسه (نفس اجواء وتوهم شعب اسرائيل أيام السبي)، ولم يحميها الرب لأنهم كانوا تاركين للرب، فدخلها العثمانيون بعد حصار دام قرابة شهرين، وارتكب مذابح شديدة وتخريب وهتك اعراض ومعظم الذين بقوا بيعوا كعبيد او قتلوا بحد السيف[20]، لقد قضي محمد الفاتح علي المدينة واسماها اسلام بول (استامبول حاليًا) وتحول المقر البابوي هناك وهو كاتدرائية آيا صوفيا لجامع ضخم[21]، وتحولت القسطنطينية لتركيا.. الدولة التي لم يعد للمسيح مكان يسند رأسه فيها[22].

شعب أرمينيا

أرمينيا.. من أوائل الدول التي قبلت المسيحية، ففي سنة 40 ميلاديًا، انتشرت المسيحية في البلاد، واُعلنت الديانة الرسمية في عهد قسطنطين عام 336، ومثل القسطنطينية أنحدر الإيمان ونمت الحياة بحسب العالم والتوهم أننا مسيحين، وفي القرن السادس عشر اقتسمت الدولة العثمانية والدولة الصفوية أرمينيا فيما بينهما، وفي عامي 1813 و1828. تحت الحكم العثماني، منح الأرمن حكماً ذاتياً واسعاً في مناطقهم وعاشوا في انسجام نسبي مع المجموعات الأخرى في الإمبراطورية (بما في ذلك الأتراك الحاكمين). رغم ذلك عانى الأرمن من التمييز لكونهم مسيحيين في ظل نظام اجتماعي إسلامي. عندما ضغطوا من أجل المزيد من الحقوق في إطار الإمبراطورية العثمانية (لاحظ أن ذلك نفس توجه الأقباط مع الحكم الإسلامي دومًا)، واجهتهم السلطات العثمانية بالقوة ما تسبب بما يعرف بالمجازر الحميدية بين 1894 و1896 تحت حكم السلطان عبد الحميد الثاني مما منحه لقب السلطان الأحمر أو الدموي في أوروبا.
ظلت الدولة الأرمينية تبحث عن الحقوق مثل أي اقلية مضطهدة كما تقول المراجع التاريخية، لكن ليس كما يقول المسيح، وسمع ان تنهار أمالهم، فقد نجحت ثورة تركيا الفتاة عام 1908 في الإطاحة بحكومة السلطان عبد الحميد أمل الأرمن الذين يعيشون في الإمبراطورية بأن تقوم لجنة الاتحاد والترقي بتغيير وضعهم كمواطنين من الدرجة الثانية. (لاحظ التشابه الشديد في التاريخ لان الإنسان هو الإنسان، كان عندهم أمل في حكومة تعطيهم حقوق انهارت في الثورة وأتي اسلام أكثر تطرفًا)[23].
مع نشوب الحرب العالمية الاولى تطلعت العديد من الشعوب التي كانت خاضعة لسيطرة الدولة العثمانية عليها في نيل الاستقلال وتشكيل بلد قومي لها وكان الارمن من ضمن هذه الشعوب التي كان لها تطلعات بإنشاء وطن قومي (لاحظ ان الرجاء دومًا مرتكز علي البشر).
قرر الأتراك (الذين كانوا مسيحين سابقُا) بارتكاب مذبحة من أكبر مذابح التاريخ، وقاموا بقتل ما يقرب من مليون ونصف المليون ارميني [24]، وهجروا باقي الشعب ليموت في الطريق للشام[25]، لقد تحققت الآية في القسطنطينية بالتمام، لقد كان العدل يبين فيها، أما الآن فالقاتلون.

شعب مصر

ذلك الشعب العظيم الذي قبل الإيمان وكرز فيه مرقس، وانتشرت رسالة المسيح فيه بقوة وظلت تنمو وتنمو وأخرج شهداء ورجال إيمان في القرون الأولي مشهود لهم من العالم كله، خرج منها أثناسيوس الذي حامي عن الإيمان في مجمع نيقية، وخرج كثيرون آخرون كانوا بالحق آباء ومعلمون.
ومع مرور الوقت، وانتشار المسيحية، علي عكس المتوقع، تراجعت مكانة المسيح كما حدث في وسط شعب إسرائيل، ظهرت الذات وعادت لتقول كلمتها، بالطبع في ثوب روحي مزيف، وعلي يد البابا ثيوفليس اصبح المسيحيون يضطهدون الوثنيين ويهدمون معابدهم[26] بعد أن انسحبت وداعة المسيح وحل كبرياء الأغلبية، حتي أن الرهبان كانوا يرهبون الوثنين، وتدخلت السلطة المدنية لإنقاذهم، لكن أستمر المسيحيين في هدم المعابد الوثنية وتحويلها بالقوة لكنائس، لا بالبشارة!! وأشهرها هيكل سيرابيس[27]
وفي قرابة بداية القرن الرابع، ظهر حب السلطة بوضوح[28]، وكانت المجامع التي اقيمت فيه هدفها النزاع السياسي المستتر باطلاً خلف أسم المسيح، وكانت مجمع أفسس الثاني عام 449 أول مسرح لإستعلان حب السلطة جهارًا، وفيه قام البابا ديسقورس بحرمان بطريرك روما لمجرد أنه رأي العفو عن اوطاخيوس روما[29]، وهي سابقة لم تحدث في الكنيسة، وقد توسل الحضور في المجمع ألا يفعل ذلك وجثوا تحت قدميه[30]، لكن سلطان الكرسي خلب عقله وصمم علي حرمان بطريرك روما، ونتيجة لقراره وتعنته ضرب الحضور بعض حتي مات فلافيان بطريرك روما  من كثرة الضرب[31]، ورجع ديسقوروس للإسكندرية ظافرًا المعركة الذاتية، وخاسرًا للمسيح. قتلت الكنيسة بنفسها بطريركاً بعد أن كانت تقدمه شهيد للمسيح.
وما إن مضي عامين قام مجمع خلقيدونية وفيه استعلن حب السلطة في مجمع علانية وصار الزنا عن الرب جهارًا، فقام بطريرك القسطنطينية بترتيب الأمور ليعزلوا ديسقوروس عن منصبه ويجردوه من سلطته التي توحشت، ويردوا له ما فعله في فلافيان، هذه هو تدهور زنا كنيسة المسيح التي فداها بدمه[32].
وتأكيد لتدهور الشعب وأن المشكلة لم تكن في قلة من الأساقفة أو القيادات فقط، نجد أن اقباط مصر الذين كانوا يقبلون أن تُسلب حياتهم لأجل المسيح، الذين ماتوا لأجل اسمه، يقتلون البطريرك الجديد بروتوريوس[33]، نعم قتلوا بطركًا للرب باسم الرب، ولكل فاعل شر تبريراته التي يخدع بها نفسه.
ومن تلك النقطة انقسمت كنيسة المسيح[34] بسبب السلطة والسياسة ودبت الحروب والنزاعات، وانتهي ذلك التدهور بالترحيب بالفتح الإسلامي بمصر ظاناً أن الخلاص سيأتي منهم لا من الرب! فرحبوا بهم وشمتوا بالرومان المهزومين أمام الجيش الإسلامي[35]، وما إن رحل الرومان واستقر العرب حتي ذاقوهم ويلات أكثر مرارة وذلاً
وتدريجيًا… ترك المسيحين مسيحتيهم تحت وطأة الضغوط والاضطهادات، كانت الاضطهادات التي تعرض لها اجدادهم تزيدهم قوة ونمو وامتداد لملكوت الله، وكانت الاضطهادات التي يتعرضون لها تجعلهم يميلون لترك المسيح، فصلح أن نسميها تاديبات للتوبة، فهناك فرق بين التأديبيات والاضطهادات[36].

خاتمة

لم يكن الهدف تقديم دراسة مائتة بمرجعيه لتشبع العقل وتنفخ النفس، بل كان الهدف تقديم رسالة تحذير لنا نحن الذين ألت إلينا أواخر الأيام، لقد اقتربنا من اربع نماذج، احداهما كان أساس الرؤيا وهو كنيسة إسرائيل (كما اسماها استفانوس في عظته بسفر الأعمال)، والثلاثة الأخرين كانوا في تاريخ الكنيسة، المشترك فيهم هو افتقاد الله من الظلمة، ثم الإيمان الحي بالرب وخلاصه، الذي يتبعه تسرب تدريجي وبطئ لذلك الإيمان خارج النفوس، ويحل محله تدين ظاهري وسلوك بالحياة الطبيعة والعودة للأركان الضعيفة مستعبدين لها من جديد[37]. مع اختلاف خطير وهو بقاء لقب “شعب الرب” الذي بسببه نخدر أنفسنا ونتوهم أننا في وضع سليم كما توهمت الشعوب الأربع أبطال البحث.
قد تكون عزيزي القاري في أروع حالاتك الروحية مثل ارمياء النبي وانبياء السبي، وقد تكون في أحط الحالات تائه ومتغرب عن الرب، مزيف وغير حقيقي ومدعي التبعية له وأنت تتبعه بالاسم، وفي كلتا الحالتين، الوضع بحق غاية في الخطورة، نحن لا ندرك مقدرا الشر الذي يحجزه الرب عنا… فالرب لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا[38]، لذا يحجز الموت المستحق لنا، فكفانا تضيع وقت من المفترض أنه فرصة للتوبة…
كفانا كبرياء وتطمين للناس بسلام زائف كأنبياء السبي الكذبة[39]
كفانا تخدير لا تحذير….كفنا كلام عن المجد في وقت التوبة…
كفانا سفسطة وغرور… وتوهم أن السياسة ستصلح وضعنا…
كفانا استخفاف بدعوات التوبة وكأنها امر سلبي أو غير عملي، نحن بذلك نحكم علي أنفسنا بالنجاسة واحتقار أسرار الرب…

كفانا تقليل من خطورة الوضع … وتخدير لأنفسنا…
يوجد شر كبير فوق الطاقة قادم إن لم نرجع بكل قلوبنا…
فالرب علي وشك أن يرفع يديه التي تحجز الأتم…
سينفجر حصاد قرون ظلمتنا فجأة… ستنقلب المدينة..
Romany Joseph  March 2013


[1]  لأَنَّهُ كَمَا تَلْتَصِقُ الْمِنْطَقَةُ بِحَقَوَيِ الإِنْسَانِ هَكَذَا أَلْصَقْتُ بِنَفْسِي كُلَّ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَكُلَّ بَيْتِ يَهُوذَا يَقُولُ الرَّبُّ لِيَكُونُوا لِي شَعْباً وَاسْماً وَفَخْراً وَمَجْداً وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا. (أر 13: 11)
[2]   إِذْ تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَسْمَعُ لِصَوْتِهِ وَتَلتَصِقُ بِهِ لأَنَّهُ هُوَ حَيَاتُكَ وَالذِي يُطِيلُ أَيَّامَكَ لِتَسْكُنَ عَلى الأَرْضِ التِي حَلفَ الرَّبُّ لآِبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا». (تث 20: 30)
[3]  وَقَالُوا لَهُ: «هُوَذَا أَنْتَ قَدْ شِخْتَ, وَابْنَاكَ لَمْ يَسِيرَا فِي طَرِيقِكَ. فَالآنَ اجْعَلْ لَنَا مَلِكاً يَقْضِي لَنَا كَسَائِرِ الشُّعُوبِ». فَسَاءَ الأَمْرُ فِي عَيْنَيْ صَمُوئِيلَ إِذْ قَالُوا: «أَعْطِنَا مَلِكاً يَقْضِي لَنَا». وَصَلَّى صَمُوئِيلُ إِلَى الرَّبِّ. فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: «اسْمَعْ لِصَوْتِ الشَّعْبِ فِي كُلِّ مَا يَقُولُونَ لَكَ. لأَنَّهُمْ لَمْ يَرْفُضُوكَ أَنْتَ بَلْ إِيَّايَ رَفَضُوا حَتَّى لاَ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ. (1صم 8: 5 – 7)
[4]  يمكن مراجعة مقالة: بين الضعفات والنجاسات
[5]  صَغَيْتُ وَسَمِعْتُ. بِغَيْرِ الْمُسْتَقِيمِ يَتَكَلَّمُونَ. لَيْسَ أَحَدٌ يَتُوبُ عَنْ شَرِّهِ قَائِلاً: مَاذَا عَمِلْتُ؟ كُلُّ وَاحِدٍ رَجَعَ إِلَى مَسْرَاهُ كَفَرَسٍ ثَائِرٍ فِي الْحَرْبِ. (أر 8: 6)
[6]  أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّكَ لَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً. لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِداً أَوْ حَارّاً.  هَكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي. (رؤ 3: 15 – 16)
[7]  اِسْمَعِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ: هَئَنَذَا جَالِبٌ شَرّاً عَلَى هَذَا الشَّعْبِ ثَمَرَ أَفْكَارِهِمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يَصْغُوا لِكَلاَمِي وَشَرِيعَتِي رَفَضُوهَا. (أر 6: 19)
[8]  استخدم استفانوس في عظته الواردة في سفر الأعمال لفظ الكنيسة ليصف شعب إسرائيل: هَذَا هُوَ الَّذِي كَانَ فِي الْكَنِيسَةِ فِي الْبَرِّيَّةِ مَعَ الْمَلاَكِ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُ فِي جَبَلِ سِينَاءَ وَمَعَ آبَائِنَا. الَّذِي قَبِلَ أَقْوَالاً حَيَّةً لِيُعْطِيَنَا إِيَّاهَا. (اع: 38)
[9]  يمكن مراجعة المقال: بين العهد القديم والجديد
[10]  لذلك فالكنيسة غير محصورة في مكان ولا في زمان، فهي كائنة علي الأرض وهي كائنة في السماء، كائنة في الحاضر وكائنة منذ بدئ الخليقة، لأن عمل المسيح الفدائي أمتد في الدهور السالفة بروحه الأزلي وخلص كل الذين قبلوا المواعيد(1بط 3: 19 و20 و عب 11: 13 و16)
الأب متي المسكين – الكنيسة الخالدة – ص 133
[11]   فَإِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا أَنَّ آبَاءَنَا جَمِيعَهُمْ كَانُوا تَحْتَ السَّحَابَةِ وَجَمِيعَهُمُ اجْتَازُوا فِي الْبَحْرِ وَجَمِيعَهُمُ اعْتَمَدُوا لِمُوسَى فِي السَّحَابَةِ وَفِي الْبَحْرِ وَجَمِيعَهُمْ أَكَلُوا طَعَاماً وَاحِداً رُوحِيّاً وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَاباً وَاحِداً رُوحِيّاً – لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ. لَكِنْ بِأَكْثَرِهِمْ لَمْ يُسَرَّ اللهُ لأَنَّهُمْ طُرِحُوا فِي الْقَفْرِ. وَهَذِهِ الأُمُورُ حَدَثَتْ مِثَالاً لَنَا حَتَّى لاَ نَكُونَ نَحْنُ مُشْتَهِينَ شُرُوراً كَمَا اشْتَهَى أُولَئِكَ. فَلاَ تَكُونُوا عَبَدَةَ أَوْثَانٍ كَمَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْهُمْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «جَلَسَ الشَّعْبُ لِلأَكْلِ وَالشُّرْبِ ثُمَّ قَامُوا لِلَّعِبِ».وَلاَ نَزْنِ كَمَا زَنَى أُنَاسٌ مِنْهُمْ فَسَقَطَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفاً. وَلاَ نُجَرِّبِ الْمَسِيحَ كَمَا جَرَّبَ أَيْضاً أُنَاسٌ مِنْهُمْ فَأَهْلَكَتْهُمُ الْحَيَّاتُ. وَلاَ تَتَذَمَّرُوا كَمَا تَذَمَّرَ أَيْضاً أُنَاسٌ مِنْهُمْ فَأَهْلَكَهُمُ الْمُهْلِكُ. فَهَذِهِ الأُمُورُ جَمِيعُهَا أَصَابَتْهُمْ مِثَالاً وَكُتِبَتْ لِإِنْذَارِنَا نَحْنُ الَّذِينَ انْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُورِ. إِذاً مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ فَلْيَنْظُرْ أَنْ لاَ يَسْقُطَ. (اكو 10: 1 – 12 )
[12]  إن بنت إسرائيل لازالت تُخاطب في شخص الكنيسة وفي شخصي وشخصك، والآلهة الكثيرة تُقام في الخفاء والعلانية، فإله المال يعبد باجتهاد كثير من كنائس كثيرة ونفوس أكثر، وتقام مذابحه في الأرصدة في البنوك علانية، وإله الغيرة له في القلوب مذابح كثيرة تقدم عليها ذبائح النجاسة لإغاظة الرب، ويجيز في نارها الرحمة والوداعة والمحبة. كل الذين تركوا الرب وانغمسوا في عباءتهم المرزولة كما أجاز بنو إسرائيل أولادهم في النار ضحايا للآلة الشياطين، كما أن هناك  إله البغضة وإله الانتقام، وإله الكبرياء والعجرفة وإله الشهرة وإله الرئاسة، وإله الحسد، وكلها آلهة معبودة من كثيرين.
إذن، فلننظر كل واحد إلي نفسه ونفتش مرتفعات قلوبنا باجتهاد لئلا توجد فيها مذابح نجسة، او نار غريبة، أو ضحايا تصرخ من ظلمنا وجورنا ومحاباتنا، فنشترك مع نصيب إسرائيل المر
الأب متي المسكين – الكنيسة الخالدة – ص 87 – 88
[13]   ولا فرق علي الإطلاق بين أعضاء رأوا المسيح بالجسد وأعضاء لم يروه، أو بين أعضاء سبقوا مجيء البار وأعضاء انتهت بهم أواخر الدهور، لان المسيح استعلن للجميع بطرق مختلفة وهو “كائن علي الكل مباركًا إلي الأبد آمين” (أف 3: 13)
الأب متي المسكين – الكنيسة الخالدة – ص 134
[14]  أندرو ميلر – مختصر تاريخ الكنيسة – الفصل العاشر – قسطنطين الكبير – ص – 150 – الترجمة العربية
[15]  نفس المرجع السابق
[16]  تاريخ الامة القبطية –  ا.ل باتشر – المجلد الأول – ص 299
[17]  في عام 335 م جعلها الإمبراطور قسطنطين عاصمة للإمبراطورية الرومانية الشرقية (الإمبراطورية البيزنطية) وأصبح يطلق عليها القسطنطينية على اسم الإمبراطور قسطنطين مؤسس الإمبراطورية وكان بها مقر بطريركية الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية كنيسة آيا صوفيا. خلال العصر الذهبي للإمبراطورية بيزنطية خاصًة تحت حكم الأسرة المقدونية حيث دعي عصرهم بعصر النهضة المقدونية والكومنينيون ففي عهدهم مرت الامبراطورية البيزنطية نهضة ثقافية وعلمية وكانت القسطنطينية في عهدهم المدينة الرائدة في العالم المسيحي من حيث الحجم والثراء والثقافة. فقد كان هناك نمو كبير في مجال التعليم والتعلم ممثلة بجامعة القسطنطينية ومكتبة القسطنطينية وجرى الحفاظ على النصوص القديمة وإعادة نسخها. كما ازدهر الفن البيزنطي وانتشرت الفسيفساء الرائعة في تزيين العديد من الكنائس الجديدة، وفي عصر الكومنينيون تجدد الاهتمام بالفلسفة الإغريقية الكلاسيكية، بالإضافة إلى تزايد الناتج الأدبي باليونانية العامية. احتل الأدب والفن البيزنطيان مكانة بارزة في أوروبا، حيث كان التأثير الثقافي للفن البيزنطي على الغرب خلال هذه الفترة هائلًا وذو أهمية طويلة الأمد.
Cameron 2009, pp. 47.
Browning 1992, pp. 198–208.
Browning 1992,  P 128
[18]   Phillips, The Fourth Crusade and the Sack of Constantinople, intro., xiii
[19]  يذكر كتاب العذاب الأحمر، انه بينما يحاصر العثمانيون القسطنطينية، كان البطريرك يناقش التصرف السليم في حالة وقوع ذبابة في كأس الدم!! ولعل هذا أكبر دليل علي السلوك الفريسي والتصفية عن البعوضة وبلع الجمل.
[20]  أندرو ميلر – مختصر تاريخ الكنيسة – الفصل الثاني والثلاثين – الاستيلاء علي القسطنطينية  -  ص 415 – الترجمة العربية
[21]  آيا صوفيا هي كاتدرائية سابقة ومسجد سابق وحاليا متحف يقع بمدينة إسطنبول بتركيا. وتعد من أبرز الأمثلة على العمارة البيزنطية والزخرفة العثمانية.  بدأ الإمبراطور جستنيان في بناء هذه الكنيسة عام 532م، وأستغرق بنائها حوالي خمس سنوات حيث تم أفتتاحها رسمياً عام 537م، ولم يشأ جستتيان أن يبني كنيسة على الطراز المألوف بل كان دائما يميل إلى ابتكار الجديد. فكلف المهندسين المعماريين «إيسودور الميليسي» (باليونانية: Ισίδωρος ο Μιλήσιος) و«أنثيميوس التراليني» (باليونانية: Ἀνθέμιος ὁ Τραλλιανός) ببناء هذا الصرح الدينى الضخم وكلاهما من آسيا الصغرى ويعد ذلك دليلا واضحا على مدى تقدم دارسي البناء في آسيا الصغرى في عهد جستنيان بحيث لم يعد هناك ما يدعو إلى استدعاء مهندسين من روما لإقامة المباني البيزنطية.
[22]  للمزيد حول الفتح العثماني للقسطنطينية يمكن مراحعة التفاصي علي موسوعة ويكيبيديا من هنا
[23]  Kirakosian,J. S. (1972) (in Armenian). Hayastane michazkayin divanakitut’yan ew sovetakan artakin kaghakakanut’yan pastateghterum, 1828–1923 (Armenia in the documents of international diplomacy and Soviet foreign policy, 1828–1923). Yerevan. ص. 149–358.
[24]  http://www.unitedhumanrights.org/Genocide/armenian_genocide.htm The Armenian Genocide, the first genocide of the 20th Century, occurred when two million Armenians living in Turkey were eliminated from their historic homeland through forced deportations and massacres……………………Armenian Genocide – 1915-1918 – 1,500,000 Deaths
http://www.ourararat.com/eng/e_rec.htm “the genocide to which 1.5 million Christians – Armenian men, women, and children – fell prey,” the Governor of Montana, Judy Martz, noted in her latter to the Hay Dat office.
^ http://www.paparian4congress.com/armenia/index.htm “Every year, we come to this hallowed site to honor the memory of our 1.5 million martyrs. Armenians the world over do the same on this day, each and every Armenian honoring our collective loss. “
^ http://www.senate.gov/~levin/newsroom/release.cfm?id=237958 The systematic and intentional killing continued until 1923, leaving nearly 1.5 million Armenians dead
[25]  Armenian Genocide, United Human Rights Council
[26]  تاريخ الأمة القبطية – ا.ل باتشر – المجلد الأول   – ص 304 -  308
[27]   تاريخ الأمة القبطية – ا.ل باتشر – المجلد الأول  – ص 310
ويمكن مراجعة الموقع التالي  http://www.copthistory.org/?page_id=691
[28]  لاحظ أن القصص تختلف من كتب تاريخ كنيسة لآخري حيث أن كل واحدة تحاول أن تبرر نفسها وتدين الآخري وتصفها بالخطاء، وهم كلهم اصابوا في انهم كلهم مخطئون.
[29]  فإن ديسقورس قد انتفخت اوداجه لأجل الغلبة التي احرزها في المجمع، وعمل علي إذلال بطريرك القسطنطينية خصمه فسطر عبارة ليست ضد يسيبيوس فقط بل ضد فلافيان نفسه، مما اوقع المجمع كله في خوف واضطراب، فقام نائب عن بطريرك رومية وابدي معارضته لديسقوروس، اما فلافيان فقال بعدم اعتباره لسلطة المجلس وانسحابه منه، ولكن لم يسمع احدًا اعتراضهم النائب أو انسحاب البطريرط لسبب الغوغاء والجلبة التي اعقبت ذلك.
تاريخ الأمة  القبطية – ا.ل باتشر المجلد الثاني  – ص 47
[30]  وتفسير هذه الجلبة أن كثيرين من الأساقفة رموا انفسهم عند اقدام ديسقوروس  وطلبوا منه الرأفة والتساهل قائلين: “إذا كان فلافيان يستحق اللوم والتعنيف فلومه وعنفه، ولكن نتوسل اليك ألا تحكم علي بطريرك  نظيره بالحرمان لأجل قس بسيط” حينئذ صعد ديسقوروس من عرينه كالأسد وصعد علي درج الرئاسة شخص للجموع فساد سكون فصار يخاطب الأعضاء: “اسمعوا يا هؤلاء الذين يتوقف منكم التوقيع علي الحكم علي فلافيان فيكون له مع شأن آخر، إني لازلت أنادي بحرم فلافيان وشجبه ولو شد لساني من عنقه، اما  إذا كنتم عولتم علي الثورة فهذا ليس في طوقهم  ولا يستطيع حتي أمرائكم اتيانه”
تاريخ الأمة  القبطية – ا.ل باتشر المجلد الثاني  – ص 48
[31]  وبينما ديسقورس يتلو هذه الأقوال إذ سمع رهط برسوم ضجة في الداخل فلم يجدوا الي التصبر والتبصر سبيلاً، فاندفعوا للكنيسة ومعهم خليط الجنود والرهبان والكهنة وعدد كثير من الحرافيش، قم اخذوا يصيحون ويضجون ويصرخون، ثم عمدوا للملاكمة والمضاربة مما لطخ مجمع افسس بلطخة سوداء، ولم يكتفوا بهذا، بل عمدوا تعدوا علي فلافيان واوسعوه ضربًا  وإهانة ورموه تحت أقدامهم وكان برسوم يشجعهم، وقد خاف الأساقفة علي حياتهم حتي أنهم مضوا علي ورقة بيضاء كتب عليها لا حقًا حرمان فلافيان، وقد أثرت الضربات علي فلافيان تأثيرا شديدًا فمات علي أثرها
تاريخ الأمة  القبطية – ا.ل باتشر المجلد الثاني – ص 48
[32]  راجع تاريخ الأمة القبطية – ا.ل باتشر – المجلد الثاني  – ص 51
[33]  ونري فداحة الحال الذي وصل إليه الأقباط أنه حين عُزل ديسقوروس هاجواوذبحوا البطريرك  البديل  بروتوريوس ومثلوا بجسته وأحرقوها بالنار في شوارع الإسكندرية
تاريخ الأمة القبطية- ا.ل باتشر  - المجلد الثاني – الفصل السادس والعشرون – ص 61
[34]  من العبث ان نحاول إضاح مذهب الطبيعة الواحدة لأن المصريين من جانبهم لم يهتموا بصاحب المذهب أو بتعاليمه، بل كان هدفهم الرئيسي الإنفصال علي بيزنطيا، وقد اعتبروا الإنشقاق الديني أول مراحل التحرر
أقباط ومسلمون – د. جاك تاجر – ص 15
[35]  تاريخ الأمة القبطية- ا.ل باتشر - المجلد الثاني – الفصل الثاني وللثلاثون – ص 136
[36]  يمكن مراجعة مقال: بين الاضطهاد والتأديب
[37]  وَأَمَّا الآنَ إِذْ عَرَفْتُمُ اللهَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ عُرِفْتُمْ مِنَ اللهِ، فَكَيْفَ تَرْجِعُونَ أَيْضاً إِلَى الأَرْكَانِ الضَّعِيفَةِ الْفَقِيرَةِ الَّتِي تُرِيدُونَ أَنْ تُسْتَعْبَدُوا لَهَا مِنْ جَدِيدٍ؟ (غلا 4:  9)
[38]  اِطْرَحُوا عَنْكُمْ كُلَّ مَعَاصِيكُمُ الَّتِي عَصِيْتُمْ بِهَا, وَاعْمَلُوا لأَنْفُسِكُمْ قَلْباً جَدِيداً وَرُوحاً جَدِيدَةً. فَلِمَاذَا تَمُوتُونَ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ لأَنِّي لاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ مَنْ يَمُوتُ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. فَارْجِعُوا وَاحْيُوا]. (حز 18: 31 – 32)
[39]  لأَنَّهُمْ مِنْ صَغِيرِهِمْ إِلَى كَبِيرِهِمْ كُلُّ وَاحِدٍ مُولَعٌ بِالرِّبْحِ وَمِنَ النَّبِيِّ إِلَى الْكَاهِنِ كُلُّ وَاحِدٍ يَعْمَلُ بِالْكَذِبِ. وَيَشْفُونَ كَسْرَ بِنْتِ شَعْبِي عَلَى عَثَمٍ قَائِلِينَ: سَلاَمٌ سَلاَمٌ وَلاَ سَلاَ (أر 6 : 13 – 14)



الخميس، 11 أبريل 2013

أصوامنا هل يقبلها الله

                            أصوامنا هل يقبلها الله
اتفق الشعب المسيحي المصري مع نفسه علي الصوم كل الشعب كل المسيحيين ثلاثه ايام اعتبارامن اول امس لكي ينجينا الله من التجربه لننقطع عن الطعام ونلجأ الي الله لينقذنا كما في سابق عهده انقذ الكنيسه وكما هو دائما حنان ورحيم وصمنا وصام اناس وقال اخروون اننا بالفعل صائمون لكن هيهات ان نتصور يوما اننا صائمون ونحن عن اكل حلله الله ممتنعون ................ لذا نجد الرسول بولس يصرخ ويصرح لتلميذه تيموثاوس اصحاح 4 ويقول

1   و لكن الروح يقول صريحا انه في الازمنة الاخيرة يرتد قوم عن الايمان تابعين ارواحا مضلة و تعاليم شياطين* 2 وقد خدعهم رياء قوم كذابين كويت ضمائرهم. 3  مانعين عن الزواج و امرين ان يمتنع عن اطعمة قد خلقها الله لتتناول بالشكر من المؤمنين و عارفي الحق* 4  لان كل خليقة الله جيدة و لا يرفض شيء اذا اخذ مع الشكر* 5  لانه يقدس بكلمة الله و الصلاة* 6  ان فكرت الاخوة بهذا تكون خادما صالحا ليسوع المسيح متربيا بكلام الايمان و التعليم الحسن الذي تتبعتههاتقولي طب واحنا مالنا بالناس الوحشه ديه ديه بدعه قديمه والكنيسه حربتها واذالتها والدليل اهوه

  http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/15-Resalet-Timothawos-1/Tafseer-Resalat-Timothawes-1__01-Chapter-04.html

طب تعالوا نناقش الكلام حته حته علشان محدش يضحك علينا تاني من الكدابيين المنحرفين اللي قلوبهم ماتت  بعد ماالشرير كواها بالنار
 في الازمنه الاخيره

لما الروح يقول في الازمنه الاخيره يبقي قصده القرن التالت ولا الرابع ولا الروح كمان مش عارف ان الازمنه الاخيره انهي

وحتي لو قلنا تجاوزا ان الروح بيشير لكده ليه مامنعتش انت ياصاحب العلم والفهم ياقسيس يامعلم  تحريم انواع الاكل اللي حلال واللي حرام اللي صيامي واللي فطاري اللي يتاكل يوم الاربعاء ومايتاكلش يوم الجمعه اللي في الصيامات السيديه والصيامات الشكليه ..... ويعني انت عارف كويس ان تحريم نوع معين من الاكل ضد تعليم الكتاب لان كل الاكل من خليقه الله الجيده لكي نتناولها بشكر

رياء قوم كازبيين
يعني علشان ارضاء البطرك ولا الأسقف ويرضي عليك ويلاقيك بتنفذ اوامره واوامر اللي ماتوا قبله تنسي وتمسح بتعليم الكتاب الارض صدق الكتاب لما قال
كويت ضمائرهم بنار  وفي ترجمه تانيه ماتت ضمائرهم

لان كل خليقة الله جيدة و لا يرفض شيء اذا اخذ مع الشكر
5  لانه يقدس بكلمة الله و الصلاة

وكده هيحصل مشكله كبيره جدا لما تكون كل خليقة الله جيده هو هايحلل ايه ويحرم ايه راحت عليه يبقي ننسي التعليم ده احسن صح ياقسيس .......... والمشكله التانيه ان معني الكلام انه يقدس بكلمه الله والصلاه يعني الناس العاديه ممكن تقدس الاكل بصلاتها وبقرايتها لكلمه الله !!!!!!!!!!!! هو ده ينفع امال القسيس الكاهن يعمل ايه مش هو بس اللي حق التقديس ده حتي بيقولولوا دلوقتي ياقدس ابونا علشان هو اللي بيقدس الاكل والعيشه واللي عيشينها
لان كل خليقة الله جيدة و لا يرفض شيء اذا اخذ مع الشكر
لا حل ولا بركه للي هايقول لحد الاكل ده صيامي ولا فطاري ............ صح ياقسيس مش ده معني كلام الكتاب ولا ده غلط
طبعا كل الاخوه اللي بيقروا الكلام دلوقتي هايقولوا عليا قليل الادب ومش فاهم حاجه بس عايذ افكركم بباقي المقطع الكتابي
ان فكرت الاخوة بهذا تكون خادما صالحا ليسوع المسيح متربيا بكلام الايمان
......... انا بس حبيت افكركم

واوجه رسالتي لهؤلاء الذين حكم عليهم الكتاب بأنهم اصحاب القلوب الميته .... ارجعوا للكتاب وبلاش تملق وعمل اعمال جسديه لا تخص الله بل تخص التهود والوثنيه ومن البدع علشان ربنا يسمع لاصوامنا ولصرخاتنا ويعود ينجينا


................. الصوم الحقيقي كما يريد الكتاب ..... اشعياء 58
3  يقولون لماذا صمنا و لم تنظر ذللنا انفسنا و لم تلاحظ ها انكم في يوم صومكم توجدون مسرة و بكل اشغالكم تسخرون 4  ها انكم للخصومة و النزاع تصومون و لتضربوا بلكمة الشر لستم تصومون كما اليوم لتسميع صوتكم في العلاء5  امثل هذا يكون صوم اختاره يوما يذلل الانسان فيه نفسه يحني كالاسلة راسه و يفرش تحته مسحا و رمادا هل تسمي هذا صوما و يوما مقبولا للرب  6  اليس هذا صوما اختاره حل قيود الشر فك عقد النير و اطلاق المسحوقين احرارا و قطع كل نير7  اليس ان تكسر للجائع خبزك و ان تدخل المساكين التائهين الى بيتك اذا رايت عريانا ان تكسوه و ان لا تتغاضى عن لحمك